الأمر الوحيد الضروريّ الذي نحتاج إليه أوّلاً
ما أسهل الانهماك والانحراف بتّيار هموم الحياة اليومية! إن الحياة صارت أكثر فأكثر شبيهة بسباق جنونّي. سرعة هائلة تحملنا على مسابقة الريح. فلا غرابة، والحالة هذه، أن نجد أنفسا متعبين، وأن نشعر بأنه يعوزنا أمر ضروريّ.
حياتنا حافلة بالنشاطات، ومع ذلك نشعر بفراغ! نأكل ثلاث مرات في اليوم، ومع ذلك نشعر بجوع فينا! ما هو سبب هذا الفراغ والجوع؟ إقرأ بانتباه ما يؤكده الكتاب المقدس بهذا الخصوص:
"وَبَيْنَمَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ، دَخَلَ إِحْدَى الْقُرَى، فَاسْتَقْبَلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا. وَكَانَ لَهَا أُخْتٌ اسْمُهَا مَرْيَمُ، جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ تَسْمَعُ كَلِمَتَهُ. أَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُنْهَمِكَةً بِشُؤُونِ الْخِدْمَةِ الْكَثِيرَةِ. فَأَقْبَلَتْ وَقَالَتْ: "يَارَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدِمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي! " وَلكِنَّ يَسُوعَ رَدَّ عَلَيْهَا قَائِلاً: "مَرْثَا، مَرْثَا! أَنْتِ مُهْتَمَّةٌ وَقَلِقَةٌ لِأُمُورٍ كَثِيرَةٍ. وَلكِنَّ الْحَاجَةَ هِيَ إِلَى وَاحِدٍ، وَمَرْيَمُ قَدِ اخْتَارَتِ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُؤْخَذَ مِنْهَا! " (لوقا 38:10-42)
وفي التوراة نقرأ:
"لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ يَنْطِقُ بِهَا فَمُ الرَّبِّ". (تثنية 3:
وفي الإنجيل يعلّمنا سيدنا يسوع المسيح قائلاً:
"لَا تَهْتَمُّوا لِمَعِيشَتِكُمْ بِشَأْنِ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ، وَلَا لِأَجْسَادِكُمْ بِشَأْنِ مَا تَكْتَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ طَعَامٍ، وَالْجَسَدُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ كِسَاءٍ؟... فَلَا تَحْمِلُوا الْهَمَّ قَائِلِينَ: مَا عَسَانَا نَأْكُلُ؟ أَوْ: مَا عَسَانَا نَشْرَبُ؟ أَوْ: مَا عَسَانَا نَكْتَسِي؟ فَهَذِهِ الْحَاجَاتُ كُلُّهَا تَسْعَى إِلَيْهَا الْأُمَمُ. فَإِنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ حَاجَتَكُمْ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. أَمَّا أَنْتُمْ، فَاطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرِّهِ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ". (متى 6:31,25-33
"لَا تَسْعَوْا وَرَاءَ الطَّعَامِ الْفَانِي، بَلْ وَرَاءَ الطَّعَامِ الْبَاقِي إِلَى الْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّةِ، وَالَّذِي يُعْطِيكُمْ إِيَّاهُ ابْنُ الْإِنْسَانِ، لِأَنَّ هَذَا الطَّعَامَ قَدْ وَضَعَ اللهُ. الْآبُ خَتْمَهُ عَلَيْهِ". (يوحنا 27:6)
من هذه الآيات يتبين لنا أن لكل إنسان حاجة ضرورية إلى معرفة الله خالقنا "الجوع في العالم". لا يقتصر على الحرمان من الطعام، وإنما هو أيضا الحرمان من محضر الله، والحرمان من الطعام الوحيد الذي يقدر أن يعطي الحياة البشرية مقياس أبديّتها. عسىَ أن تكون صدى هذه الكلمة النّبوية الاَتية في مجتمعنا الذي تسود عليه روح الاستهلاك:
"سَتَأْتِي أَيَّامٌ أَجْعَلُ فِيهَا الْمَجَاعَةَ تَنْتَشِرُ فِي الْأَرْضِ، لَا مَجَاعَةً إِلَى الْخُبْزِ، وَلَا ظَمَأً إِلَى الْمَاءِ إِنَّمَا لِسَمَاعِ كَلامِ الرَّبِّ". (عاموس 11:
تنبأ الأنبياء بكلمة الله، وأعلن المسيح يسوع ورسله كلمة الله وكلمة الله هذه هي، لنا ولعصرنا، هي الشيء الوحيد الذي نحن بأمس الحاجة إليه. الكتاب المقدس يقدّم لنا هذا الطعام الضروري.
ما أسهل الانهماك والانحراف بتّيار هموم الحياة اليومية! إن الحياة صارت أكثر فأكثر شبيهة بسباق جنونّي. سرعة هائلة تحملنا على مسابقة الريح. فلا غرابة، والحالة هذه، أن نجد أنفسا متعبين، وأن نشعر بأنه يعوزنا أمر ضروريّ.
حياتنا حافلة بالنشاطات، ومع ذلك نشعر بفراغ! نأكل ثلاث مرات في اليوم، ومع ذلك نشعر بجوع فينا! ما هو سبب هذا الفراغ والجوع؟ إقرأ بانتباه ما يؤكده الكتاب المقدس بهذا الخصوص:
"وَبَيْنَمَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ، دَخَلَ إِحْدَى الْقُرَى، فَاسْتَقْبَلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا. وَكَانَ لَهَا أُخْتٌ اسْمُهَا مَرْيَمُ، جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ تَسْمَعُ كَلِمَتَهُ. أَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُنْهَمِكَةً بِشُؤُونِ الْخِدْمَةِ الْكَثِيرَةِ. فَأَقْبَلَتْ وَقَالَتْ: "يَارَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدِمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي! " وَلكِنَّ يَسُوعَ رَدَّ عَلَيْهَا قَائِلاً: "مَرْثَا، مَرْثَا! أَنْتِ مُهْتَمَّةٌ وَقَلِقَةٌ لِأُمُورٍ كَثِيرَةٍ. وَلكِنَّ الْحَاجَةَ هِيَ إِلَى وَاحِدٍ، وَمَرْيَمُ قَدِ اخْتَارَتِ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُؤْخَذَ مِنْهَا! " (لوقا 38:10-42)
وفي التوراة نقرأ:
"لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ يَنْطِقُ بِهَا فَمُ الرَّبِّ". (تثنية 3:
وفي الإنجيل يعلّمنا سيدنا يسوع المسيح قائلاً:
"لَا تَهْتَمُّوا لِمَعِيشَتِكُمْ بِشَأْنِ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ، وَلَا لِأَجْسَادِكُمْ بِشَأْنِ مَا تَكْتَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ طَعَامٍ، وَالْجَسَدُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ كِسَاءٍ؟... فَلَا تَحْمِلُوا الْهَمَّ قَائِلِينَ: مَا عَسَانَا نَأْكُلُ؟ أَوْ: مَا عَسَانَا نَشْرَبُ؟ أَوْ: مَا عَسَانَا نَكْتَسِي؟ فَهَذِهِ الْحَاجَاتُ كُلُّهَا تَسْعَى إِلَيْهَا الْأُمَمُ. فَإِنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ حَاجَتَكُمْ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. أَمَّا أَنْتُمْ، فَاطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرِّهِ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ". (متى 6:31,25-33
"لَا تَسْعَوْا وَرَاءَ الطَّعَامِ الْفَانِي، بَلْ وَرَاءَ الطَّعَامِ الْبَاقِي إِلَى الْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّةِ، وَالَّذِي يُعْطِيكُمْ إِيَّاهُ ابْنُ الْإِنْسَانِ، لِأَنَّ هَذَا الطَّعَامَ قَدْ وَضَعَ اللهُ. الْآبُ خَتْمَهُ عَلَيْهِ". (يوحنا 27:6)
من هذه الآيات يتبين لنا أن لكل إنسان حاجة ضرورية إلى معرفة الله خالقنا "الجوع في العالم". لا يقتصر على الحرمان من الطعام، وإنما هو أيضا الحرمان من محضر الله، والحرمان من الطعام الوحيد الذي يقدر أن يعطي الحياة البشرية مقياس أبديّتها. عسىَ أن تكون صدى هذه الكلمة النّبوية الاَتية في مجتمعنا الذي تسود عليه روح الاستهلاك:
"سَتَأْتِي أَيَّامٌ أَجْعَلُ فِيهَا الْمَجَاعَةَ تَنْتَشِرُ فِي الْأَرْضِ، لَا مَجَاعَةً إِلَى الْخُبْزِ، وَلَا ظَمَأً إِلَى الْمَاءِ إِنَّمَا لِسَمَاعِ كَلامِ الرَّبِّ". (عاموس 11:
تنبأ الأنبياء بكلمة الله، وأعلن المسيح يسوع ورسله كلمة الله وكلمة الله هذه هي، لنا ولعصرنا، هي الشيء الوحيد الذي نحن بأمس الحاجة إليه. الكتاب المقدس يقدّم لنا هذا الطعام الضروري.