رغبت الملكة سميراميس امراة نينوس ملك الاسيريين ان تختبر لذة الحكم والتمست من زوجها ان يسلمها الملك لتفرح بة يوما واحدا فقط . ففى بادى الامر انكر عليها نينوس هذه المنة بقولة , لا يليق ان يسلم الحكم لامراة ومهما طلبت غير ذلك يعطى لها عن طيب خاطر. فاجابتة حسن هو قولك ولكن ليس بامر عظيم ان سلمتنى اياة يوما واحدا .ولم تزل متضرعة ذارفة الدموع حتى غلبت زوجها ونالت مطلبها وهو انها تملك السلطان كله وتفعل مهما شاءت بشرط ان يكون ذلك يوما واحدا فقط . الا ان هذه الامراة المتعظمة حالما جلست على العرش ولبست التاج ورات الشعوب مطعين لامرها اصدرت امرها ان يوثق الملك نينوس رجلها المحسن اليها وان يربطوا يدية ورجلية ويقطعو راسة حالا وهكذا كان ! ...
هذا ما تفعلة الخطية تغرينا ان نعملها ولو لمرة واحدة ثم تميت نفوسنا وتقضى علينا
من كتاب خواطر روحية للقمص مرقس عزيز