صادقة هى كلمة الله إنه إن كنا متنا معه فسنحيا أيضاً معه
2تى 11:2
كان هذا الرجل مريضاً طريح الفراش و يعانى من اّلام فى ظهره تعوقه من الوقوف أو المشى و عندما زاره أبونا بيشوى كامل ليصلى له قال :
أنا يا أبى لا أطمع فى الشفاء من المرض و لكن أطلب نم الله أن يعطينى قوة حتى أستطيع أن أقف للصلاة و لو حتى الصلاة الربانية و يرعف عنى الصداع الشديد لأستطيع أن أركز و أفهم و أشعر بما أقول .
فقال له أبونا بيشوى :
إن أحتمالك للاّلام هو شركة فى صليب المسيح الذى كان يتوجع بالاّلم الشديد فى ظهره من ثقل الصليب حتى أنه سقط تحته فى النهاية و لم يستطع مواصلة الطريق . فأحتمالك الاّلام هو صلاة صامته أقوى من أى صلاة ترددها بفمك.
بعد فترة فؤجى أبونا فى الكنيسة بالرجل أمامه فهنأه على سلامته و شكره الرجل لأجل صلاته التى أستطاع بها أن يمشى و يقف للصلاة , و لمنه للأسف حرم من الصلاة الصامتة و هى أحتمال الاّلام .
+الله يفرح بصلواتك التى تقدمها بفهم و حماس و إحساس ,و لكنه يهتم أيضاً بصلواتك التى تؤديها بدون تركيز و أنت مجهد جداً أو متألم لأجل أسمه و متمسك بالوقوف أمامه و الحديث معه .
أحمال ألام المرض برضا و شكر يفرح قلب الله و ينمى و يجدد مشاعرك الروحية فيعتقك من التعلق بالأرضيات لتحب السمائيات , فيكون أكليل عظيم من أجل أحتماللك و صبرك .
إن أحتمال أى ضيقة تمر بك و الإحتفاظ بسلامك متقبلاً مشيئة الله , و يعلن أيضاً أما الله و الناس بنوتك له بل تكون مثلاً لكثيرين فى الإيمان و الثبات مع الله , أنه استشهاد بدون سفك دم .
لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++
عدل سابقا من قبل في السبت 20 أكتوبر 2007, 9:52 pm عدل 1 مرات