شهادة الكتاب نفسه على التحريف الذي وقع فيه
وأني لأستغرب هل يعقل أن يشهد كتاب محرف على نفسه وخاصة أن كان الذين ألفوه أناس أمثال اليهود الذين عرفوا بالذكاء والحيلة والدهاء هل يعقل أن يغفلوا عن هذه الأمور.وهل يعقل أن يعمد المحرفون إلى تحريف أمور هامشية بمعنى أنها لا تزعزع أركان العقيدة فمثلاً لماذا لم يحرف اليهود النبوات حول المسيح أو لماذا لم يحرفوا الآيات والوقائع التي تذكر مخازيهم ومعاصيهم لماذا لا يحرفوها كي لا يعيروا بها من قبل الشعوب الأخرى التي يعتبرونها أقل منهم شأناً.
ولا ندري لماذا يستشهد بعض الناس بآيات من الإنجيل ليبطلوا فيها الوحي وآيات أخرى يحاولون ان يثبتوا نبوة محمد وآيات أخرى تثبت خطأ الكتاب وآيات أخرى تثبت تشابه القرآن والتوراة في بعض الأحكام حسب ظنهم وهم لا يعرفون أي هذه الآيات محرف وأيها حقيقي فيخلطون الأمور ببعضها. ولا يعرف بآيها يؤمنون وبآيها يكفرون وبآيها يثبتون وبآيها ينفون.
حسب قولك عن الآيات أرميا 23: 36 ومزمور 56: 4و5 ورسالة بطرس الثانية 3: 15و16.
لقد اعتبرت هذه الآيات بمثابة شاهد على تحريف الكتاب وتقول أيضاً أنه لا يوجد آيات في الكتاب تقول أن الكتاب سوف يحفظ ولن يحرف. لكن دعنا نبدأ بهذا. مثلاً في سفر أرميا 1: 12 "فقال الرب لي احسنت الرؤيا لأني أنا ساهر على كلمتي لأجريها" فهل يناقض أرميا نفسه. عندما خاطب شعبه قائلاً في سفره 23: 36 "لأن كلمة كل إنسان تكون وحية إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا" هل يسمح الله الساهر على كلمته ليجريها هل يسمح بتحريفها بمعنى تغير النصوص والتبديل ثم انتشارها بهذا الشكل إلى جميع الناس. طبعاً لا لأن هذا لا يليق بحكمة الله وعدالته. لكن كلمة التحريف تعني أن كل كلمة إنسان وليس كلمة الله تكون وحيه بمعنى مفهومه وإيمانه فالتحريف أن الناس فهموا كلام الله بحسب أهوائهم وهل نستطيع أن نمنع الناس أن يفهموا كلام الله كما يريدون هل استطعنا أن نمنع بعض الناس من أن يفهموا كلام الله بما يناسبهم. فكلام الإنجيل والتوراة متداول بين الناس يفهمونه كما يشاءون. ونحن نحتاج لإرشاد ومعونة الروح القدس في فهم كلام الله وفهم الناس لكلام الله لا يعتبر وحياً لا بل أن الله يعاقب من يحرفون كلامه بحسب ما تشتهي أنفسهم كما قال في نفس السفر "لذلك هأنذا انساكم نسياناً وأرفضكم من أمام وجهي أنتم والمدينة التي اعطيتكم وآباءكم إياها. وأجعل عليكم عاراً أبدياً وخزياً أبدياً لا ينسى" أرميا 23: 40. فهل تعتبر هذا الكلام شهادة على التحريف أم أنه شهادة على ثبات كلمة الله.
أما الآية في مزمور 56: 5 "اليوم كله يحرفون كلامي." أن التحريف وقع في كلام داود وليس في وحي الكتاب لأن وحي الكتاب لا تحريف فيه أبداً واقرأ المزمور من أوله. لتجد كلام داود من الآية الأولى ارحمني يا الله. وداود متضايق ويقول على الله توكلت ماذا يصنعه بي الشر اليوم كله يحرفون كلامي. فهو يشكو إلى الله الناس والأشرار الذين أساءوا فهم داود في كلامه. وهل يناقض داود نفسه عندما قال في مزموره المائة وتسعة عشر الآية 89 "إلى الأبد يا رب كلمتك مثبته في السماوات" وأيضاً الآية 140 "كلمتك ممحصة جداً وعبدك أحبها."
أما الآية 15 و 16 في الإصحاح الثالث من رسالة بطرس الثانية "التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضاً لهلاك أنفسهم" وهذا أيضاً في نفس المعنى أن غير العلماء والمتشككين يفسرون آيات الله بحسب ما يرضيهم ولم يسلكوا طريق الحق وهذا طريق يقودهم لهلاك أنفسهم. لأنهم حملوا الآيات معان لا تحتملها فبهذا قد يضل الجاهلون. وهذا ليس تحريفاً لكلام الله بل هذا سوء فهم منهم ليس فقط في هذه الرسائل التي يبدو فيها أشياء عسرة الفهم بل أيضاً باقي الكتب وبطرس نفسه في رسالته الأولى 1: 23 يقول "وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد" وهذا حقاً.
وفي القرآن أشباه هذا كثير. فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به … آل عمران 7 .
فكثير من الناس يؤولون الآيات المتشابهة التي لا يعلم تفسيرها إلا الله والراسخون في العلم. وكثيراً من الناس وحتى هذا الزمان يفسرون القرآن تفسيراً معاصراً أمثال المهندس محمد شحرور في كتابه القرآن والكتاب وكذلك المؤلف خليل عبد الكريم وغيرهم فهم يفسرون تفسيراً مختلفاً عن تفسير القدماء إضافة إلى المفسرين القدامى هم أنفسهم يختلفون في التفسير. وحتى بعض الآيات لا يفسرونها أبداً فهل تسمي اختلافهم في الفهم والتأويل هو من باب التحريف للقرآن هذا غير منطقي فسوء الفهم وقع في التفسير وليس في التنزيل وهكذا أيضاً في التوراة والإنجيل.
اسفار غير قانونية
ثانياً، الكلام على ما يسمى بأسفار الأبوكريفا أو الأسفار القانونية الثانية يوجد مغالطة في كلامك تقول نقلاً عن القس وديع ميخائيل أولاً أن الكنائس الطقسية دست بين الأسفار المقدسة الستة والستين سفراً سبعة أسفار غير قانونية.
وتضيف أيضاً في نفس الموضوع أن الكتاب المقدس لدى البروتستانت يحتوي على 73 سفراً وعند الكاثوليك 66 سفراً. وهذا سبب نزاعاً بين الطرفين ويبدو أنك فهمت كلام القس بطريقة خطأ. وهو أن الكنائس الإنجيلية في كتابها 66 سفراً والكنائس الطقسية 73 سفراً وتوضح هذه الكنائس أن هذه الكتب السبعة في العهد القديم هي أسفار غير قانونية أو قانونية ثانية أي ان الكنائس لا تعترف بها. ناهيك عن اتفاقهم على العهد الجديد.
. والأبوكريفا تشبه الأحاديث الضعيفة التي تعد بالآلاف وهذه الأحاديث الضعيفة رغم ضعفها إلا أنها تتفق مع العقيدة لكن الضعف السند أو الشبه في أحد الرواة فلا يؤخذ بها.
وماذا لو احتفظ المسلمين في المصاحف التي أتلفها عثمان أو اختلاف الرسم والقرءات. غير أن المسيحيين احتفظوا بكل النصوص والمخطوطات ولم يتلفوا شيئاً منها.
وفي آخر ترجمة للكتاب المقدس الترجمة العربية المشتركة لدار الكتاب المقدس ووضعتها لجنة مؤلفة من علماء كتابين ولاهوتيين من مختلف الكنائس كاثوليكية وأرثوذكسية "طقسية" وإنجيلية وهذ الترجمة لا تذكر الأسفار القانونية الثانية أو الأبوكريفا. فهي تعد كتباً تاريخية. وحتى الكتاب المقدس الذي يحوي هذه الأسفار يشار إليها بين قوسين "سفر قانوني ثاني" فالإجماع واضح على أنها أي هذه الأسفار لا ترقى من جهة وحيها إلى مستوى الأسفار القانونية التي يقر بها جميع المسيحيين على مختلف مذاهبهم .. وهذه الأسفار تعود إلى قبل التاريخ الذي ذكرته 393م فهذا تاريخ متأخر جداً لأن إقرار قانونية الأسفار كان في سنة 90م.
المسيح ابن الله اسمعنا وارحمنا ثم يأتي المزمور 151 فلماذا هذا الحذف وهذه الزيادة.
وأني لأستغرب هل يعقل أن يشهد كتاب محرف على نفسه وخاصة أن كان الذين ألفوه أناس أمثال اليهود الذين عرفوا بالذكاء والحيلة والدهاء هل يعقل أن يغفلوا عن هذه الأمور.وهل يعقل أن يعمد المحرفون إلى تحريف أمور هامشية بمعنى أنها لا تزعزع أركان العقيدة فمثلاً لماذا لم يحرف اليهود النبوات حول المسيح أو لماذا لم يحرفوا الآيات والوقائع التي تذكر مخازيهم ومعاصيهم لماذا لا يحرفوها كي لا يعيروا بها من قبل الشعوب الأخرى التي يعتبرونها أقل منهم شأناً.
ولا ندري لماذا يستشهد بعض الناس بآيات من الإنجيل ليبطلوا فيها الوحي وآيات أخرى يحاولون ان يثبتوا نبوة محمد وآيات أخرى تثبت خطأ الكتاب وآيات أخرى تثبت تشابه القرآن والتوراة في بعض الأحكام حسب ظنهم وهم لا يعرفون أي هذه الآيات محرف وأيها حقيقي فيخلطون الأمور ببعضها. ولا يعرف بآيها يؤمنون وبآيها يكفرون وبآيها يثبتون وبآيها ينفون.
حسب قولك عن الآيات أرميا 23: 36 ومزمور 56: 4و5 ورسالة بطرس الثانية 3: 15و16.
لقد اعتبرت هذه الآيات بمثابة شاهد على تحريف الكتاب وتقول أيضاً أنه لا يوجد آيات في الكتاب تقول أن الكتاب سوف يحفظ ولن يحرف. لكن دعنا نبدأ بهذا. مثلاً في سفر أرميا 1: 12 "فقال الرب لي احسنت الرؤيا لأني أنا ساهر على كلمتي لأجريها" فهل يناقض أرميا نفسه. عندما خاطب شعبه قائلاً في سفره 23: 36 "لأن كلمة كل إنسان تكون وحية إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا" هل يسمح الله الساهر على كلمته ليجريها هل يسمح بتحريفها بمعنى تغير النصوص والتبديل ثم انتشارها بهذا الشكل إلى جميع الناس. طبعاً لا لأن هذا لا يليق بحكمة الله وعدالته. لكن كلمة التحريف تعني أن كل كلمة إنسان وليس كلمة الله تكون وحيه بمعنى مفهومه وإيمانه فالتحريف أن الناس فهموا كلام الله بحسب أهوائهم وهل نستطيع أن نمنع الناس أن يفهموا كلام الله كما يريدون هل استطعنا أن نمنع بعض الناس من أن يفهموا كلام الله بما يناسبهم. فكلام الإنجيل والتوراة متداول بين الناس يفهمونه كما يشاءون. ونحن نحتاج لإرشاد ومعونة الروح القدس في فهم كلام الله وفهم الناس لكلام الله لا يعتبر وحياً لا بل أن الله يعاقب من يحرفون كلامه بحسب ما تشتهي أنفسهم كما قال في نفس السفر "لذلك هأنذا انساكم نسياناً وأرفضكم من أمام وجهي أنتم والمدينة التي اعطيتكم وآباءكم إياها. وأجعل عليكم عاراً أبدياً وخزياً أبدياً لا ينسى" أرميا 23: 40. فهل تعتبر هذا الكلام شهادة على التحريف أم أنه شهادة على ثبات كلمة الله.
أما الآية في مزمور 56: 5 "اليوم كله يحرفون كلامي." أن التحريف وقع في كلام داود وليس في وحي الكتاب لأن وحي الكتاب لا تحريف فيه أبداً واقرأ المزمور من أوله. لتجد كلام داود من الآية الأولى ارحمني يا الله. وداود متضايق ويقول على الله توكلت ماذا يصنعه بي الشر اليوم كله يحرفون كلامي. فهو يشكو إلى الله الناس والأشرار الذين أساءوا فهم داود في كلامه. وهل يناقض داود نفسه عندما قال في مزموره المائة وتسعة عشر الآية 89 "إلى الأبد يا رب كلمتك مثبته في السماوات" وأيضاً الآية 140 "كلمتك ممحصة جداً وعبدك أحبها."
أما الآية 15 و 16 في الإصحاح الثالث من رسالة بطرس الثانية "التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضاً لهلاك أنفسهم" وهذا أيضاً في نفس المعنى أن غير العلماء والمتشككين يفسرون آيات الله بحسب ما يرضيهم ولم يسلكوا طريق الحق وهذا طريق يقودهم لهلاك أنفسهم. لأنهم حملوا الآيات معان لا تحتملها فبهذا قد يضل الجاهلون. وهذا ليس تحريفاً لكلام الله بل هذا سوء فهم منهم ليس فقط في هذه الرسائل التي يبدو فيها أشياء عسرة الفهم بل أيضاً باقي الكتب وبطرس نفسه في رسالته الأولى 1: 23 يقول "وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد" وهذا حقاً.
وفي القرآن أشباه هذا كثير. فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به … آل عمران 7 .
فكثير من الناس يؤولون الآيات المتشابهة التي لا يعلم تفسيرها إلا الله والراسخون في العلم. وكثيراً من الناس وحتى هذا الزمان يفسرون القرآن تفسيراً معاصراً أمثال المهندس محمد شحرور في كتابه القرآن والكتاب وكذلك المؤلف خليل عبد الكريم وغيرهم فهم يفسرون تفسيراً مختلفاً عن تفسير القدماء إضافة إلى المفسرين القدامى هم أنفسهم يختلفون في التفسير. وحتى بعض الآيات لا يفسرونها أبداً فهل تسمي اختلافهم في الفهم والتأويل هو من باب التحريف للقرآن هذا غير منطقي فسوء الفهم وقع في التفسير وليس في التنزيل وهكذا أيضاً في التوراة والإنجيل.
اسفار غير قانونية
ثانياً، الكلام على ما يسمى بأسفار الأبوكريفا أو الأسفار القانونية الثانية يوجد مغالطة في كلامك تقول نقلاً عن القس وديع ميخائيل أولاً أن الكنائس الطقسية دست بين الأسفار المقدسة الستة والستين سفراً سبعة أسفار غير قانونية.
وتضيف أيضاً في نفس الموضوع أن الكتاب المقدس لدى البروتستانت يحتوي على 73 سفراً وعند الكاثوليك 66 سفراً. وهذا سبب نزاعاً بين الطرفين ويبدو أنك فهمت كلام القس بطريقة خطأ. وهو أن الكنائس الإنجيلية في كتابها 66 سفراً والكنائس الطقسية 73 سفراً وتوضح هذه الكنائس أن هذه الكتب السبعة في العهد القديم هي أسفار غير قانونية أو قانونية ثانية أي ان الكنائس لا تعترف بها. ناهيك عن اتفاقهم على العهد الجديد.
. والأبوكريفا تشبه الأحاديث الضعيفة التي تعد بالآلاف وهذه الأحاديث الضعيفة رغم ضعفها إلا أنها تتفق مع العقيدة لكن الضعف السند أو الشبه في أحد الرواة فلا يؤخذ بها.
وماذا لو احتفظ المسلمين في المصاحف التي أتلفها عثمان أو اختلاف الرسم والقرءات. غير أن المسيحيين احتفظوا بكل النصوص والمخطوطات ولم يتلفوا شيئاً منها.
وفي آخر ترجمة للكتاب المقدس الترجمة العربية المشتركة لدار الكتاب المقدس ووضعتها لجنة مؤلفة من علماء كتابين ولاهوتيين من مختلف الكنائس كاثوليكية وأرثوذكسية "طقسية" وإنجيلية وهذ الترجمة لا تذكر الأسفار القانونية الثانية أو الأبوكريفا. فهي تعد كتباً تاريخية. وحتى الكتاب المقدس الذي يحوي هذه الأسفار يشار إليها بين قوسين "سفر قانوني ثاني" فالإجماع واضح على أنها أي هذه الأسفار لا ترقى من جهة وحيها إلى مستوى الأسفار القانونية التي يقر بها جميع المسيحيين على مختلف مذاهبهم .. وهذه الأسفار تعود إلى قبل التاريخ الذي ذكرته 393م فهذا تاريخ متأخر جداً لأن إقرار قانونية الأسفار كان في سنة 90م.
المسيح ابن الله اسمعنا وارحمنا ثم يأتي المزمور 151 فلماذا هذا الحذف وهذه الزيادة.